لم اكن اتصور وعلى الرغم من السذاجة المفرطة التى تعاملنا بها مع كل المعارك التى خضناها منذ تنحى مبارك وحتى وصول الاخوان للحكم فى ينويو 2012 انه مازال هناك العديد من الثوار غير قادريين على التمييز بين العدو والخائن وتحديد ايهما اخطر على الثورة الامر الذى نحى بكثير منهم الى الدفاع عن هذا الخائن باستماتة وعن حقه فى استكمال متاجرته بدماء شهدائها وجراح مصابيها وآلام المكلومين مما آلت اليه اهدافها، فالمعلوم من السلطة بالضرورة انها العدو الاول والاوضح والمعلن لكل القيم والمبادئ النبيلة التى تقوم من اجلها الثورات فليس ثمة رد فعل من طاغية خرج عليه شعبه لإسقاطه سوى القمع والانتهاك، ويستمر جهازهذا الطاغية الامنى حتى اذا نجحت الثورة فى إسقاطه فيوجه الضربات للثورة مدفوعا برغبة جنرالاته فى الإبقاء على سياساته التى تضمن لهم مصالحهم ولا تعرضها للخطر، وهم على حالتهم تلك لايهادنون الثورة ولا يتوارون تحت شعارتها وإن أخفوا عداءهم لها فى بعض المواقف فهم لا يهتفون بالعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة، وتظل هذه السلطة المتوحشة العدو المباشر والمعلن لاتخطئه عين مبصرة ولا يصعب علي كل ذو عقل تمييزه طالما ان الثورة لم تمسك بالحكم.
وهذا العدو بكل ما لديه من قوة وادوات قمع ليس هناك من هو اخطر منه سوى الصديق الذى ادعى مشاركتك المصير الثورى فما إن انتصرتما فى معركة وحيدة وقبل ان تضع الحرب اوزارها اذا به يترك الميدان بحثاً عن الغنائم، هذا الخائن الذى تخلف عن بدء اول معركة فى 25 يناير ثم انضم اليها فى يومها الرابع بعدما أكدت كل المؤشرات ان الغلبة يومئذ للشعب، وعلى الرغم من ذلك هللنا لقدومه ووضعنا يدنا فى يده فاقتسمنا معه الطعام والشراب وشاركنا هو اناشيد الثورة واهازيجها ثم اوسعنا هتافاً وحديثاً عن اليد الواحدة واهمية عدم شق الصف وتوحيد الهدف من اجل القضاء على الظلم والفساد، لكن هذا لم يكن، فبعد خلع راس النظام وعند بدأ معارك التطهير الحقيقية لباقى هذا النظام الذى لم يسقط بأكمله شرع هذا الصديق فى شق الصف وهجر هذا الخائن معسكر الثوار وانضم لمعسكر العدو يضع معه الخطط ويحيك معه الصفقات التى تضمن بقاء منظومة الظلم والفساد والقمع التى خلفها مبارك طمعا منه فى الوصول للحكم والسيطرة عليه، وليته هجر خندق الثوار كليةً وأعلن نفسه خصما له بشجاعة بل امعن فى التنطع عليه وعلى اهدافه كلما حان موعد اياً من استحقاقات خارطة الطريق التى وضعها المجلس العسكرى وباركها هو لدرجة انه قضى بتكفير رافضيها،فتحالف معهم فى انتخابات البرلمان ثم هرع اليهم عندما كانت إعادة انتخابات الرئاسة بينه وبين رئيس وزراء مبارك، واستمر هذا الخائن فى انتهاكه للثورة واهدافها ومريديها فبارك قتل الثوار فى كل مواقع الصدام مع السلطة بل زاد على هذه المباركة ان شارك السلطة فى تشويه المتصدين لبطشها والنيل منهم، وهو على هذه الحال لم يفقد صلته بالثوار فكان حريص كل الحرص على الاتصال بهم فى كل المواقع التى خانهم بها مستغلا سذاجتهم وعدم وجود اى شكل تنظيمى لهم يصده ويمنعه من دس اعوانه بينهم، ومع وصوله لسدة الحكم اخذ فى استكمال مسيرة القمع التى بدأها المجلس العسكرى وزاد عليها بان اطلق لقواعده العنان فاخذوا يفتشون فى ضمائر العباد ويشككون فى إيمانهم ويقضون بكفرهم ويحرمون عليهم عادتهم الاجتماعية المنبثقة من ثقافة هذا الشعب لالاف السنين ليضيفوا على فساد سابقيهم السياسى فساد اجتماعى لم تعهده مصر من قبل، والان وبعد ان اسقطه الشعب كما اسقط سابقه ها هو يعيد الكرة وينفض ما راكمه من تراب على الثورة واهدافها ورفع شعارات الثورة التى بال عليها بمكائده القذرة.
وانه لمما يثير الدهشة ان تجد بعد كل هذه التجارب المريرة تيار عريض من الثوار مازال فى وسعه قبول هذا الخائن ومشاركته العمل الثورى وكأنه لا يعرف ان ما من شئ اضر تلك الثورة ووصل بها الى هذا النفق المظلم سوى هذا الحَمل الذى ذاب جلده فوق شواهد قبور شهدائنا فأزاح لمعان انيابه العتمة عن وجه الذئب الذى لا ينكره الا ساذج او متآمر.
ومما يبعث على الغثيان فى مواقف هؤلاء الثوار ايضا انهم يدافعون عن هذا الصديق الخائن الذى يمتلك المليارات من المال والملايين من الداعميين فى جميع انحاء المعمورة فى حين انهم لاحول لهم ولا قوة فلا كلمة توحدهم ولا هيكل تنظيمى يجمعهم ولا مثيل للتشرزم والعشوائية لما هم عليه تدفعهم ذواتهم المنتفخة الى خوض تلك المعارك التى لن تؤدى بنا الا لامر من اثنين; اما منح هذا الخائن قبلة الحياة ومنحه الفرصة من جديد لعقد صفقاته الدنسة على حساب مزيد من القتلى والمصابين والمعتقلين، او منح السلطة الفاشية الفرصة لتفريغ الحركة الثورية من العديد من المخلصين الذين قد تحتاج اليهم الثورة فى معارك حقيقية مقبلة.
واخيراً أود التأكيد على ان مواجهة عدو مباشر لاتخطئه عينيك افضل بكثير ان تعول على خائن مرابط بين صفوفك، لذلك فالاولى قبل مواجهة العدو التخلص من الخونة كيلا نعول عليهم فينصرفوا عنا ويكشفوا ظهورنا للعدو فنصبح صيداً سهلا.
وصدق الشاعر المبدع مصطفى إبراهيم حينما قال "تلت الرصاص نحو العدو... .تلتينه للخاين..الطعنة جاية من هنا مش من هناك"
وهذا العدو بكل ما لديه من قوة وادوات قمع ليس هناك من هو اخطر منه سوى الصديق الذى ادعى مشاركتك المصير الثورى فما إن انتصرتما فى معركة وحيدة وقبل ان تضع الحرب اوزارها اذا به يترك الميدان بحثاً عن الغنائم، هذا الخائن الذى تخلف عن بدء اول معركة فى 25 يناير ثم انضم اليها فى يومها الرابع بعدما أكدت كل المؤشرات ان الغلبة يومئذ للشعب، وعلى الرغم من ذلك هللنا لقدومه ووضعنا يدنا فى يده فاقتسمنا معه الطعام والشراب وشاركنا هو اناشيد الثورة واهازيجها ثم اوسعنا هتافاً وحديثاً عن اليد الواحدة واهمية عدم شق الصف وتوحيد الهدف من اجل القضاء على الظلم والفساد، لكن هذا لم يكن، فبعد خلع راس النظام وعند بدأ معارك التطهير الحقيقية لباقى هذا النظام الذى لم يسقط بأكمله شرع هذا الصديق فى شق الصف وهجر هذا الخائن معسكر الثوار وانضم لمعسكر العدو يضع معه الخطط ويحيك معه الصفقات التى تضمن بقاء منظومة الظلم والفساد والقمع التى خلفها مبارك طمعا منه فى الوصول للحكم والسيطرة عليه، وليته هجر خندق الثوار كليةً وأعلن نفسه خصما له بشجاعة بل امعن فى التنطع عليه وعلى اهدافه كلما حان موعد اياً من استحقاقات خارطة الطريق التى وضعها المجلس العسكرى وباركها هو لدرجة انه قضى بتكفير رافضيها،فتحالف معهم فى انتخابات البرلمان ثم هرع اليهم عندما كانت إعادة انتخابات الرئاسة بينه وبين رئيس وزراء مبارك، واستمر هذا الخائن فى انتهاكه للثورة واهدافها ومريديها فبارك قتل الثوار فى كل مواقع الصدام مع السلطة بل زاد على هذه المباركة ان شارك السلطة فى تشويه المتصدين لبطشها والنيل منهم، وهو على هذه الحال لم يفقد صلته بالثوار فكان حريص كل الحرص على الاتصال بهم فى كل المواقع التى خانهم بها مستغلا سذاجتهم وعدم وجود اى شكل تنظيمى لهم يصده ويمنعه من دس اعوانه بينهم، ومع وصوله لسدة الحكم اخذ فى استكمال مسيرة القمع التى بدأها المجلس العسكرى وزاد عليها بان اطلق لقواعده العنان فاخذوا يفتشون فى ضمائر العباد ويشككون فى إيمانهم ويقضون بكفرهم ويحرمون عليهم عادتهم الاجتماعية المنبثقة من ثقافة هذا الشعب لالاف السنين ليضيفوا على فساد سابقيهم السياسى فساد اجتماعى لم تعهده مصر من قبل، والان وبعد ان اسقطه الشعب كما اسقط سابقه ها هو يعيد الكرة وينفض ما راكمه من تراب على الثورة واهدافها ورفع شعارات الثورة التى بال عليها بمكائده القذرة.
وانه لمما يثير الدهشة ان تجد بعد كل هذه التجارب المريرة تيار عريض من الثوار مازال فى وسعه قبول هذا الخائن ومشاركته العمل الثورى وكأنه لا يعرف ان ما من شئ اضر تلك الثورة ووصل بها الى هذا النفق المظلم سوى هذا الحَمل الذى ذاب جلده فوق شواهد قبور شهدائنا فأزاح لمعان انيابه العتمة عن وجه الذئب الذى لا ينكره الا ساذج او متآمر.
ومما يبعث على الغثيان فى مواقف هؤلاء الثوار ايضا انهم يدافعون عن هذا الصديق الخائن الذى يمتلك المليارات من المال والملايين من الداعميين فى جميع انحاء المعمورة فى حين انهم لاحول لهم ولا قوة فلا كلمة توحدهم ولا هيكل تنظيمى يجمعهم ولا مثيل للتشرزم والعشوائية لما هم عليه تدفعهم ذواتهم المنتفخة الى خوض تلك المعارك التى لن تؤدى بنا الا لامر من اثنين; اما منح هذا الخائن قبلة الحياة ومنحه الفرصة من جديد لعقد صفقاته الدنسة على حساب مزيد من القتلى والمصابين والمعتقلين، او منح السلطة الفاشية الفرصة لتفريغ الحركة الثورية من العديد من المخلصين الذين قد تحتاج اليهم الثورة فى معارك حقيقية مقبلة.
واخيراً أود التأكيد على ان مواجهة عدو مباشر لاتخطئه عينيك افضل بكثير ان تعول على خائن مرابط بين صفوفك، لذلك فالاولى قبل مواجهة العدو التخلص من الخونة كيلا نعول عليهم فينصرفوا عنا ويكشفوا ظهورنا للعدو فنصبح صيداً سهلا.
وصدق الشاعر المبدع مصطفى إبراهيم حينما قال "تلت الرصاص نحو العدو... .تلتينه للخاين..الطعنة جاية من هنا مش من هناك"